ليه يا زمان ما سيبتناش أبريا؟
دي صورة العبد لله لمّا كان عندي 11 سنة .. أيّام ما كان شعري أصفر وعيوني زرقا وحواجبي بنفسجي .. وتقدروا تعرفوا قد إيه القميص بتاعي كان غالي جداً من حجم الياقة بتاعة السبعينيات .. على ما أذكر كان بتلاتين قرش .. لأ لأ .. كان بخمسسسسسة وتلاتين قرش (علشان الحسد) .. هييييح .. فين أيّام الطفولة البريئة؟ .. أيّام الضحك واللعب بدون شيل هموم أو شجن .. وعلى رأي عمّنا سيّد حجاب :
منين بييجي الشجن؟ .. من اختلاف الزمن
ومنين بييجي الهوى؟ .. من ائتلاف الهوا
ومنين بييجي السواد؟ .. من الطمع والعناد
ومنين بييجي الرضا؟ .. من الايمان بالقضا
من انكسار الروح ف دوح الوطن
ييجي احتضار الشوق ف سجن البدن
من اختمار الحلم ييجي النهار
يعود غريب الدار لاهل وسكن
ليه يا زمان ما سِبتناش أبريا؟
وواخدنا ليه ف طريق ما مِنّوش رجوع؟
أقسى همومنا يفجّر السخرية
وأصفى ضِحكة تتوه ف بحر الدموع
ولفين ياخدنا الأنين؟ .. لليالى ما
لهاش عينين
ولفين ياخدنا الحنين؟ .. لواحة الحيْرانين
ما تسرسبيش يا سنينا من بين ايدينا
ولا تنتهيش ده احنا يا دوب ابتدينا
واللى له أوّل بُكره ح يبان له آخر
وبُكره تُفْرَج مهما ضاقِت علينا
لابد من بُكره اللي طال انتظاره
ده مهما طال الليل بيطلع نهاره
ومهما طال درب الهموم والمساخر
لابد ما يعود المسافر لداره .. دااااااااروووه