أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

نوفمبر 2015 :

 

لي جار لواء شرطة في منتهى الإنسانيّة والتواضع والأخلاق الحسنة .. عمره ما علّى صوته على حد حتى ع البواب لمّا يغلط وعمره ما اتنطط على جيرانه أو طلّع العيبة من بُقه بل بالعكس يذهب لعمله ويعود في هدوء، وتقريباً كده ما باشوفهوش إلّا إسبوعيّاً بعد صلاة الجمعة، كما أعرف العشرات من الضبّاط الكبار أمثاله وكلّهم لا يتخيّرون عنه في سلوكيّاتهم وأخلاقيّاتهم العالية وتديّنهم الشديد .

إنما للأسف أغلب بلاوي الشرطة بتطلع م العيال المفاعيص اللي بدبّورة أو اتنين أو تلاتة .. اللي داخلين الشرطة أصلاً علشان عندهم مركّب نقص (Inferiority complex) وعايزين يطلّعوا عقّدهم ع المواطنين علشان يثبتوا رجولتهم .. ودول راحوا كليّة الشرطة بوسايط بعد ما فشلوا وجابوا خمسين وشويّة ف الميّة ف الثانويّة .. ولو قيادات الداخليّة ما هذّبتش سلوكهم وعالجتهم نفسيّاً أو استبعدتهم خالص من العمل بالشرطة الشعب ح ييجي عليه وقت ح ينتفض ع الحلو وع الوِحش ويرجّعوهم يستخبّوا تحت السرير ف بيتهم بالشهور زي ما حصل قبل كده .. واللهِ عمري ما ح انسى شكل ظابط شرطة وقّفوه شباب لجنة شعبيّة أيّام ثورة يناير ونزّلوه م العربية وأهانوه إهانة بالغة قدّام عياله الأطفال لمّا عرفوا إنه م الشرطة وما خلّصهوش من إيديهم غير بعض المارّة اللي صعب عليهم منظره .. مش عايزين ده يتكرّر .. الكل ح يخسر يا جماعة .. يا رب الداخليّة تفوق قبل فوات الأوان وتوقّف أمثال الظابط ده عند حدّهم لغاية ما يبقوا قد المسؤوليّة ويقدّروا دقّة الموقف اللي احنا فيه .. مش ناقصين فتنة بين طوائف الشعب .. الشرطة أو الجيش لو وقعوا ح ندخل ف حرب أهليّة لا محالة .. وربنا يكمّلها بالستر.