الخلوق "بن منصور"
يبدو أن أيّام حامي الفضائل وعدو الرذائل ورب الجمائل وحلو الشمائل وخصيم كل حالٍ مائل الشيخ "الخلوق بن منصور" قد بدأت في العد التنازلي .. وخلال أكثر من خمسة وثلاثين عاماً ظل معاليه مطلوقاً في "مصر" يطيح في خلق الله كلهم (ولم ينجُ من نصل لسانه غير 57 شخصاً على وجه البسيطة) دون أن يجرؤ أحد على محاسبته .. ولكنه أخطأ خطأ حياته ولعب في عداد عمره أخيراً عندما قال في آخر فيديو له أنه فوق الجميع ولا يخاف أحداً في طول مصر وعرضها ولا يستطيع أحد أن يوقفه مهما كان منصبه وأنه "ماسك فيديو على كبار الدولة ح يخلّص على الكل" وقد أوصى أبناءه بعرضه إذا حدث له مكروه .. ثم زاد فوق ذلك بعبارته الشهيرة: "مصر ما فيهاش راجل".
وبدأت الآن اليد الغاشمة للدوْلة تشن ضده حملة تأديبيّة بدأت بإسقاطه في انتخابات مجلس النوّاب لتجريده من الحصانة وإلقائه عارياً لأعدائه ينهشون لحمه نيّاً كما حدث من قبل لخالد الذكر "توفيق عكاشة" .. وأغلب الظن أن يتم ذلك سريعاً قبل انعقاد الدورة البرلمانيّة القادمة لتجميل المجلس وتحسين صورة نظام الحكم .. وإنا لمنتظرون.
ملحوظة: كُتِبَ هذا المقال منذ عامين عندما خسر الخلوق انتخابات مجلس النوّاب وفقد الحصانة ثم تم عزله عن رئاسة مجلس إدارة أحد الأندية الكبرى ممّا عزّز توقّعاتي وتمنيّات الآخرين أيْضاً .. ولكنه عاد مرّةً ثانية أقوى ممّا كان فسبحان الله الذي خيّب ظنوننا وأثبت أن مصر بالفعل فيها راجل.