نوفمبر 2018 :
بعد نجاح حفلته في نادي المعلمين (وليس نادي
المحششين) بالأسكندرية أقام مظرب (حيث اعتاد المذكور على ظرب الأغاني بسهولةٍ
وإسهال) الجيل حفلته الأخيرة في جامعة دمنهور (وليست غرزة دمنهور) .. وقد أحضرت
لكم فاصلاً رائعاً من هذا الحفل الراقي وستلاحظون فيه الآتي :
o
يفضّل الأخ
"بيكا" العمل الجماعي ولذلك يظهر على معجبيه مع أقرانه : مودي أمين -
نور التوت - سامي الإرهابي - يوسف القناص - ميسو ميسرة - عبده الشبح - حودة البيضة
- الشاعر الفاجر وباقي أفراد فرقة "خربانة" (الأسامي دي حقيقية واللهِ
العظيم).
o
الصنعة الأساسية
للرفيق "بيكا" هي صبي جزار ثم سائق على سيارة كسح مجاري ويبدو أنه تأثّر
أيّما تأثّر بماضيه الناصع البياض والحَمار (في الجزارة) ثم الناصع الصفار مع بعض
القطع البني (عندما كان في المجاري).
o
الشباب الجامعي الذي
ملأ جنبات الساحة (وفي مقدمتهم الشابات المحجبات) يحفظ أغاني "بيكا" عن
ظهر قلب ويرددها معه بطلاقة وحماس شديديْن .. مع إن أغلبهم لا يحفظ سورة الإخلاص
ولا نشيد بلاده .. ويتلجلجون لو سألتهم في مجال دراستهم.
o
كلمات أغاني المترب
(لأنه يثير الأتربة عندما يصدح بحنجرته الذهبية) الحسّاس "بيكا" في أولى
أغانيه بالحفل كانت: قابلوا وحش الشاشة .. عملوا معاه الجلاشة .. بعد الجلاشة قسي
.. واخده لكن نسي .. حمصي على كسكسي .. على سي دي وفلاشة .. مشي مشي .. جا لنا
بالشفتشي .. حوّش في الحصّالة .. روح يا ابن الغسّالة (منتهى الشاعرية الفذّة
والخيال الأخّاذ والمعاني الجميلة الرومانسية فعلاً).
o
طبعاً الأمن ما
عندوش اعتراض على الحفلات الجميلة دي اللي بتخدم الأهداف اللي بتدعو إليها مؤتمرات
الشباب المتعاقبة والتي تستهدف تغييب الشباب (خصوصاً المتعلّم) وفصلهم أكثر فأكثر
عن الواقع المؤلم للوطن فيصبح الشاب من دول عايم في ميّة البطيخ وأداة سهلة ليّنة
في يد الفاسدين القائمين على شؤون الدولة .. ويا هل ترى لو كان عُشر الشباب دول
اتجمّعوا علشان يعملوا مسيرة صامتة لنُصرة غزّة أو يعملوا احتفال ديني أو حتى
يحضروا ماتش كورة كان الأمن ح يسيبهم كده؟
o لا أجد أفضل من عبارة "ماجد الكدواني" في أحد أفلامه لكي أعلّق بها على هذا الفيديو: "احنا بنروح في داهية على فكرة .. بنروح في داهية أهو أهو أهو".