مايو 2018 :
أخيراً ح نقدر ننام في اطمئنانٍ وسكينة بعد
أن بشّرنا "عمرو أديب" بتراجعه عن استقالته وقرّر أن يقعد شوية كمان
(على قلب الشعب) في قناة "On" (يعني "على" .. مش باقول لكم "على"
قلب الشعب) .. وقد نفى الإعلامي الشهير ما تردد من بعض الخبثاء بأن مسؤولي القناة
راضوه برفع أجره من 25 إلى 40 مليون جنيه سنوياً (ليستطيع أن يواجه أعباء الحياة
خصوصاً بعد ارتفاع سعر كيلو الكافيار الأسود المستخرَج من بيوض سمك الحفش وارد بحر
قزوين بروسيا إلى حوالي عشرين ألف جنيه) .. واستبعد كذلك أن يكون سبب التراجع
أوامر عليا من جهات سيادية قائلاً أنه لا يأخذ أوامر أو تعليمات من أي كائنٍ مَن
كان فالجميع يعرف استقلاليته وبعده عن النفاق والموالسة على يدي (يعني (“On” my
hand.. وأكّد بدوره أن السبب الحقيقي يرجع لإلحاح الناس عليه بمواصلة
كفاحه الإعلامي لدرجة خروج بعض المسيرات (من عمر مكرم) لجموع المشاهدين المطالبين
له بالبقاء (ويبدو أنه أساء الفهم .. فقد طالبه فعلاً الملايين بالبقاء .. ولكن
بالبقاء في المنزل) .. ولذلك فقد عزم على التضحية بالاستمرار في تقديم برنامجه
"كل يوم" كل يوم على شاشة التليفزيون (يعني (“On” TV
screen إلى أن يبان لهذا الشعب المسكين صحاب أو يلاقي له أهل يسألوا عليه أو يجد مَن يحنو عليه (يعني (“On” him.
للأمانة تراني أتوجس خيفة ومتوغوش حبّتين من هذا التراجع .. فقد أكّد عندما اتخذ قرار الاستقالة قبل العدول عنها أنه لم يتخذ هذا القرار إّلا بعد شعوره بالاطمئنان على "مصر" التي أصبحت الآن في أمانٍ واستقرار ويستطيع أن يسيبها وهوَّ مطمّن عليها (كتّر خير أهله) .. فلماذا يتراجع الآن عن استقالته؟ .. هل أدرك أن "مصر" لم تعد في أمانٍ واستقرار فقرّر العوْدة للظهور الإعلامي؟ .. هل ما جالهوش قلب يسيب "مصر" لوحدها ويمشي خوفاً من أي راجل وِحش ممكن يضحك عليها ويدّيها باكو شكليطة ويخطفها بحجّة إنه ح يوديها لباباها الظابط اللي مستنيها ورا مصنع الكراسي؟ .. مش عارف .. والفار بدأ يلعب في عبّي ومش عارف اعمل له حاجة لإن كيلو الجبنة الرومي البطارخ القديمة بقى بـ 100 جنيه.