أصبحَ عِندي الآنَ بُندقيّة
أصبحَ عِندي الآنَ بُندقيّة
إلى "فلسطينَ" خُذوني
مَعكم
إلى ربىً حزينةٍ
كوَجْه المجدليّة
إلى القِباب الخُضرِ
والحجارةِ النبيَّة
عشرينَ عاماً وأنا أبحثُ عن أرضٍ
وعن هَويّة
أبحثُ عن بَيْتي الذي هُناك
عَن وَطني المحاطِ بالأسلاك
أبحثُ عن طفولتي
وعن رِفاقِ حارَتي
عن كُتُبي
عن صُوَري
عن كُلِ رُكنٍ دافئٍ
وكُل مَزهَريّة
إلى "فلسطينَ" خذوني
معكم يا أيّها الرجال
أريد أن أعيشَ أو أموتَ كالرجال
أصبح عِندي الآنَ بندقيّة
قولوا لمَن يسألُ عن قَضيتي:
"بارودتي صارت هيَ القضيّة"
أصبحَ عندي الآن بندقيّة
أصبحتُ في قائمةِ الثوّار
أفترشُ الأشواكَ والغُبار
وأَلْبَسُ المَنيّة
أنا مَع الثوّار
أنا مِن الثوّار
من يوْمِ أنْ حملتُ بندقيّتي
صارَت "فلسطينُ" على
أمتار
يا أيّها الثوّار
في "القدسِ"
في "الخَليلِ"
في "بيسانِ"
في "الأغوار"
في "بيت لحمٍ"
حَيْثُ كُنتم أيّها الأحرار
تقدّموا .. تقدّموا
إلى "فلسطينَ" طريقٌ
واحدُ
يَمُرُّ من فَوْهةِ
بُندقيّة