التغريبة
إهداء لكل مصري مغترب اضطر لترك دفء حضن وطنه
واللجوء إلى برودة الغربة سعياً وراء حاضرٍ كريم ومستقبلٍ أفضل لا يجدهما في
بلده:
طَعْم البعاد صَبّار
والغُربة ليل بَهتان
ياقلبي يا مَوْجوع
إيّاك تكون قَلْقان
لَوْ طالِت المَسافات
أنا والأَمَل إخوات
وتالِتنا كان الليل
ده انا ليّا فيها النيل
وليها فيّا الروح
ما اخترتِش انّي أروح
ما انا جوعي كان كَفران
مَلْعون أبوك يا طُموح
آخرَك تشوف لي كَفيل
لَكِنّي مش قَلقان
تَذْكَرتي رايح جاي
أنا مش ف بَلَدى عَويل
لَكِنّي مش بَتشاف
زَهْرِة سنيني عجاف
مع إني ليّا عَزيز
إفتوني في رؤياي
لَمّوا الأماني ازّاي
حَطّوها ع الباسبور
أحلامي صَبَحِت بور
مَمْنوع عليها الضَيْ
لَكِنّي مش قَلقان
تَذكرتي رايح جاي
البُعد عَنِّك خوف
وانا ع الرجوع مَلهوف
لَكِن ح اعود ازّاي
ومِكاني كُلّه ضيوف
يا قَلْبي يا مَوْجوع
يا آهَة حاضنة دموع
حُب البَلَد بيعيش
لَمّا يموت الجوع
يا حُضْن بيساعني
واحتَجْت لُه وباعني
ساعِة ما مَد إيديه
شاوِر ووَدَّعني
لَكِنّي مش قَلقان
تَذكرتي رايح جاي