أمثال صعيدية عبقرية مهجورة | خلاصة الحكمة والخبرة

 

معنى كلمة "غلس"

·      الغَلَسُ: هي ظُلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح.

·      غَلَّسَ القومُ: ساروا بِغَلَسٍ أي ساروا آخر الليل قبل انبلاج الصباح.

·      غَلَّسَ فلانٌ بالصلاة: صَلاَّهَا بغَلَسٍ أي صلّى وقت الغَلَس وقد قيل أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصلّي الصُبحَ بغَلَس.

·      غَلَّسَ القومُ الماءَ: أَتَوه بغَلَسٍ أي أحضروا الماء ساعة الغَلَس.

·      غلَّسَ فلان على عِلّان (بالعاميّة المصريّة): أي فعل معه أفعالاً ثقيلة الدم.

·      غِلِسٌ(بالعاميّة المصريّة): تقال على الشخص الممل المضجر الذي يقوم بأفعالٍ سخيفة تبعث على العصبيّة والغضب، ويقال عليه أيْضاً: رِخِم – تِبِت – تِنِح – كالح.

وربما تنطبق تلك المعاني على القتيل في الخبر المصوَّر أعلاه وأيْضاً على الأم التي تصحو بغَلَسٍ (من آدانات ربنا) لتنزع الغطاء (البطانيّة أو اللحاف أو الكبرتاية) عن ابنها (أو بنتها) خاصةً في أيّام الجُمع والعطلات الرسميّة والأجازات لأسبابٍ واهية يمكن أن تؤجّلها لوقتٍ لاحق .. فأحياناً تصيب الأم جنّونة الصباح فتوقِظ ابنها بعنف لإحضار الفطور (قبل ما بتاع الفلافل يزدحم) .. أو تشد بنتها من تحت البطانيّة في عِز برد الشتاء لتملأ الجردل بالميّه والصابون استهلالاً لحملة نظافة في البيت كلّه .. أو تغلّس على كليْهما وتصرخ فيهما فجأة فيهبّان مذعوريْن من أجل أن تجمع من تحتهما الملاءات وأكياس الوسادات (وربما الهدوم اللي عليهم كمان) لأنها ستبدأ في الغسيل الذي لا يحلو إلّا وقت الغَلَس .. ولله في خلقه شؤون.     

تحذير خطير للأمهات الغِلْسّة: 

عليكن أن تتعظن من تلك الحادثة ولا تأمن رد فعل الأبناء الذين ربما يستكينون أوّل الأمر لغلاستكن احتراماً للعِشرة وإكراماً للعيش والملح .. ولكنهم ربما ينفجرون أية لحظة كالقنبلة الموقوتة بعد أن يصلوا لآخر آخرهم .. وساعتها لن ينفع الأم الندم وهي ترقد مضرجة في دمائها بمشرحة "زينهم" تنتظر أن يتعرّف عليها الأب للتصريح بدفنها .. وهو وقتها لن يستطيع معرفة ملامحها بسبب التشويه والتمثيل بالجثة من قِبَل الجاني الذي فقد أعصابه وخرج عن طوقه .. وربنا يرحمنا برحمته.