بحث في ملف التعليم الخاص
الناس المغرضين المفتريين الكدابين اللي
بيدّعوا إن وزارة التربية والتعليم (طبعاً اسمها التربية لإنها بتربّي أولياء
الأمور ولاد التيت والتعليم لإنها بتعلّم عليهم علامات يفتكروها بيها العمر كله)
سايباهم فريسة لإدارات المدارس الخاصة اللي بتزوّد في المصاريف براحتها بدون تدخّل
أو رقابة من الوزارة .. أهي الوزارة إتدخّلت أهي يا ولاد الكدابة (ويا ريتها ما
اتدخّلت) زوّدت المصاريف رسمي فهمي نظمي 18% من يومين (الخبر ده في 8 سبتمبر 2017 .. أومّال المصاريف الأيّام دي بقت كام؟) ورجعت النهار ده (الجمعة
اللي هوَّ أجازة أصلاً) وبدون ما يشعر أحد صرّحت لبعض المدارس (واخد بالك من بعض
دي .. يعني المدارس المرضي عنها فقط واللي لها علاقات مع كبار المسؤولين فقط)
بإنها تزوّد المصاريف لغاية 68% بحجة إن المدارس الغلبانة دي بتحقّق خساير سنوية
تصل إلى 34 مليون جنيه سنوياً يا كبد أمهم .. يعني مثلاً مدرسة الـ CAC اللي
كانت مصاريفها 400 ألف جنيه ح تبقى 675 ألف جنيه فقط يعني لو أسرة فيها 3 أطفال ح
تدفع مصاريف سنوية 2 مليون جنيه .. طبعاً العيب على الناس اللي بتجيب فلوسها من
الهوا بدون تعب أو شقا وبتودي عيالها في المدارس دي واللي غالباً ما تلاقيش فيها
أماكن فاضية لتلاميذ جدد إلا بالوسايط والتبرعات الإضافية كمان .. طبعاً الشريحة
دي تستاهل اللي بيحصل لها .. المشكلة في المدارس الخاصة العادية اللي أغلب أولياء
الأمور بيلحقوا عيالهم بها علشان يضمنوا لهم تعليم معقول ومعاملة جيدة بعيداً عن
مدارس الحكومة اللي ما فيهاش تعليم وفيها معاملة مهينة للطالب وولي أمره ..
المدارس دي مصاريفها بقت 12 ألف جنيه بعد ما كانت 10 .. يعني لو عندك 3 عيال ح
تدفع لهم 36 ألف ولو حسبت تمن الزي المدرسي والأتوبيس والكتب وباقي المصاريف
اليومية للطفل ح تلاقيك محتاج 50 ألف جنيه في السنة .. كل ده في ظل منظومة تعليم
فاشلة وسوق عمل مشلول.
على أيّامنا : كان اللي بيدخل مدرسة خاصة يبقى صايع وبليد ومش نافع وبيشرب سجاير وبيعاكس بنات والعياذ بالله وممنوع إنه يصاحب حد من جيرانه الشرفاء مرتادي المدارس الحكومية المحترمة .. وكانت مصاريف المدارس الحكومية لا تتجاوز الخمسة جنيهات والزي في ابتدائي عبارة عن مريلة (لمنع الريالة المتوقّعة من الطفل) مصنوعة من قماش تيل نادية اللي بيتوزّع بسعر مدعوم (مع الكستور والبفتة والدبلان) في المتاجر الشعبية وكان ما فيش زي موحّد في أعدادي أما في ثانوي كان الزي إما قميص لبني وبنطلون كحلي للمدارس العادية أو أوفرول رمادي أو بيج للمدارس العسكرية وكان اللي بياخد مصروف يومي ربع جنيه كان يبقى واد فونت ويقف بكل ثقة قدام الكانتين يمسك إزازة السيكوكولا في إيد ويلوّح بباكو البسكوت البيمبو بالإيد التانية ويقعد يشرب وياكل فيهم من أوّل الفسحة لآخرها إظهاراً للنعمة وإعلاناً بأنه ابن ناس هاي .. كل ده وما كانش عاجب برضه .. لدرجة إننا كطلبة عملنا شكوى في إدارة كلية الطب سنة 1990 لتخفيض المصروفات الدراسية في البكالوريوس اللي زادت من عشرة جنيه لتلاتاشر جنيه مرة واحدة .. شوف الافترا.