معنى كلمة "حنك"
أوّلاً: في القاموس العربي (لمختار الصحاح):
## إذا كانت فعلاً:
1. حَنَكَ يَحنُكُ ويَحنِكُ،
حَنْكًا وحَنَكًا، فهو حانِكٌ أو حَنيك، والمفعول مَحْنوكٌ أو حُنُك:
· حَنَكَ: أي هذّب وعلّم ومنح البصيرة وأعطى الخبرة .. فيقال عن
الشخص: حَنَكَته (او أيْضاً حنّكته بتشديد النون) التجارب أي أصبح محنّكاً وخبيراً
وعليماً ذو بصيرة.
· حَنَكَ الطبيب الرضيع: أي دلّك حنكه (أو حلقمه بمعنى دعك سقف
فمه من الداخل).
· حَنَكَ المعني: أي فهمه وعرف مقصده.
· حَنَكَ الرجل الدابّة: أي جعل الرسن(الزمام أو اللجام) في
فمها.
2. حَنَّكَ يحنِّكُ، تحنيكًا، فهو
مُحنِّكٌ أو حنّيك، والمفعول مُحنَّك:
· حَنَّكَ: أي هذّب وعلّم وبصّر .. فيقال عن الشخص: حَنَّكَته
(او أيْضاً حنَكته بفتح النون بدون تشديد) التجارب أي أصبح محنّكاً وخبيراً
وعليماً ذو بصيرة.
· حَنَّكَتْهُ التَّجَارِبُ : عَلَّمَتْهُ، هَذَّبَتْهُ،
أَحْكَمَتْهُ، جَعَلَتْهُ مُتَبصِّراً حَكِيماً.
· حَنَّكَ الأب وَلَدَه : هَذَّبَهُ وأدّبه.
· حَنَّكَ الطبيب الرضيع أو حنَّكت الأم طفلها: أي تم دعك حنكه
(سقف فمه من الداخل) بمرهم أو خلافه.
· حنَّك فلانٌ الدَّابَّةَ: أي غرز في حنكها الأعلى (سقف فمها من
الداخل) عودًا للعلاج فسال دمُها من جرّائه.
## إذا كانت اسماً: فالجمع أحناك:
1. حَنَكٌ: أي باطن سقف الفم من الداخل
.. وهو جزءان: الحنك الرخو أو الحنك اللَّيّن: أي باطن سقف الفم الخلفي الرّخو أو
اللَّيِّن والذي ينتهي من الخلف باللهاة، والحنك الصُّلب: أي باطن سقف الفم
العظميّ الأماميّ من الحنك.
2. حَنَكُ الطائر: أي منقاره.
3. الحَنَكُ: أي الجماعة المارّة ينتجِعُونَ
بَلداً ويترحّلون عبره.
4. حُنُكٌ: أي لبيبٌ عاقل .. فالرجل
الحُنُك هو الرجل الحكيم والمرأة الحُنُك (أو الحُنُكة) هي المرأة الخبيرة.
5. حُنْكٌ: وتأتي مصدراً بمعنى التجربة
والمرور بالعديد من الأمور.
ثانياً: في المعجم الاسكندراني (لابن حميدو):
## ساعات تأتي فعل بس بتشديد النون فقط ويكون
معناها صبغ أو لوّن أو (اسم الله على مقام اخويا) وسّخ .. فيقال: الراجل الشايب
راح للحلّاق (ولا مؤاخذة) حنِّك دقنه، أو شوف الست الكركوبة كل شويّة (مع احترامي
لحضرتك وليكن ما يكون) تحنِّك شعرها ألوان، أو اغسلي إيدين الواد حمّو أحسن ده
(وِشّي منك ف الأرض) حنّكهم من كُتر لعبه ف التراب.
## وساعات برضه بتيجي اسم بفتح الحاء والنون
(بدون تشديد) ويكون معناها بُق (بالمصراوي) أو خشم (بالصعيدي) أو بوز (بالفلّاحي)
.. فيقال مثلاً: الجدع ده فاشخ حنكه ع الفاضي والمليان، أو هيَّ ما لها مكتومة كده
ليه زي اللي واكلة سد الحَنَك (أكلة تِلكِم مصنوعة من الدقيق والسمن والسكر والماء
وتجعل البني آدم مكبوس ومش قادر يفتح حنكه)، أو ما تاخدش على كلام أبو العربي أصله
فنجري بُق وكلامه ده كلّه طَق حَنَك (يعني راجل هجّاص).
ولكي يتسنّى لنا فهم هذه المعاني معاً دعنا نعطي مثالاً حيّاً لكل هذه المترادفات:
بعض المعارضين لسيادة الرئيس "عبد
الفتّاح السيسي" ينتقدونه بعد تلميحه بشن حرب شاملة ضد "إثيوبيا"
بسبب الصراع على حصّة مصر المُستحَقّة من مياه النيل، ويرى هؤلاء المناهضين له أن
ما قاله سيادته لا يعدو كونه "طق حنك" لزوم الاستهلاك المحلّي وجلب
الدعم والتأييد وسط المشاكل العديدة والشكوى المريرة للشعب من تردّي الأوضاع
المعيشيّة وصعوبة ظروف البلاد، ويستشهدون على ذلك بأن تصريحات الرئيس جاءت بعدما
ظلَّ صامتاً طيلة السنين الماضية حيال تصرّفات "إثيوبيا" المعادية
لـ"مصر" ولم يعلّق طويلاً على هذا الأمر وكأنه قد تناول
طبقيْن كامليْن من "سد الحنك" قبل النوم.
ولهؤلاء المغرضين الموْتورين أقول: إخرس منك
له .. ثكلتكم أمهاتكم .. فالرئيس "السيسي" من نوعيّة الزعماء الماهرين
فقد "حَنَكَته" التجارب و"حَنَّكَته" الخبرات العديدة التي
مرَّ بها فصار "مُحَنَّكاً" تجاه القضايا الدولية و"حَنَيكاً"
في الصراعات الإقليميّة و"محنوكاً" في حشد التأييد لبلاده
و"حُنُكاً" عندما تواجهنا الأخطار و"حَنَّيكاً" كقائدٍ للوطن
و"حانكاً" "تحنيكاً" عظيماً فيما يخص الأمن القومي بعد أن
"حَنَكَ" معنى الاستراتيجيّة العسكرية سنيناً طويلة فأصبح يعرف الكُفت
ويدرك "الحُنْك" في الكثير من الأمور فهو عندما يتكلّم فهو
يتكلّم من موقع قوّة ومن مركز صلب يعرف قدره ويدرك معنى ما يُقدِم عليه
.. والنبي لو صدق في اللي بيقوله لأحلّي له "حَنَكُه" ..... استرها معانا
يا كريم.