مميّزات الإعلامي ذي الجماهيريّة العريضة
أطالب بحقي الدستوري (كمواطن مصري لايفقه شيئاً عن الإعلام مثل باقي الإعلاميين الموجودين بالساحة حالياً) في تولّي تقديم برنامج يومي في أي قناة أرضية أو فضائية أو حتى برمائية .. والحمد لله فإنني أثق في قدراتي الإعلامية تماماً واستطيع أن أكون واحداً من أبرز الإعلاميين الذين يتقاضون ملايين الجنيهات سنوياً .. إيش معنى انا يعني؟ .. ولأنني شخصٌ غير مادي على الإطلاق (ولكنني أحب الفلوس زي عينيَّ) فإنني على استعداد لتقاضي مائة ألف جنيه فقط في كل حلقة .. وأقبل أن أخفّض هذا الراتب اليومي إلى خمسمائة جنيه .. أما لو مارس صاحب القناة قدراً من الضغط عليَّ فلا بأس بمائتيْن جنيه وتبقى اتعشّت .. ولكن لو زاد الضغط أكثر فأكثر فلا مانع من أن يطبّق مالك القناة ورقة بخمسيناية في إيدي أو جيبي أو حتى داخل صدري بعد كل حلقة .. وإليكم موجز سريع بمميزاتي الإعلامية الرائعة:
1. أنا فاضي كل يوم وما وراييش أي حاجة 30
ساعة في الـ 24 ساعة.
2. عندي قدرة هائلة على الرغي المتواصل رغم
أنني تأخّرت في الكلام حتى السابعة من عمري ولكني تعالجت عندما ذهبوا بي لأحد
البرابرة وتَف في فمي فانحلّت عقدة لساني وصرت أثرثر كأي بربري أصيل .. والنتيجة:
أنه يمكنني أن أحشو أو أعبي أربع أو خمس ساعات متواصلة على الهواء مباشرةً بدون
فواصل إعلانية.
3. دائما ما أضع خاصية التفكير عندي على
وضع Off لأريح نفسي
من المشاكل لإنني عندما أفكّر بعقلي (الذي أثبتت الأشعة المقطعية وجود بقايا من
خلاياه مرتبة ترتيباً دقيقاً على هيئة شعار أديداس) أؤذي نفسي وغيري وأقع في مشاكل
لا تنتهي.
4. وهبني الله ذاكرة ببغائية شنيعة مريعة
فظيعة واستطيع أن أردد ما يُملى عليَّ مئات المرات دون كللٍ أو ملل تأسيساً على
القاعدة الذهبية للإعلام المصري: "الزن ع الوِدان أمر من السحر".
9. أتمتّع بكفّيْن ضخميْن لهما القدرة على
التصفيق بمعدّل عالمي قدره ثمانية وثمانون فصلة تلاتة صقفة بالدقيقة كما هو مُسجّل
بموسوعة جينيس الخاصة بالأرقام القياسية للثدييّات.
10. الحمد لله الذي رزقني بقدرٍ كبير من
البرود وجعل جلدي سميكاً فلا أتأثّر بأي نقد أو سب أو حتى بَلْغَم يصلني من
المشاهدين فأجلس على مراوح قلبهم بكل أريحية رغم تأكّدي التام من أنهم لا يطيقون
لي زفرة.
11. حاصل من معهد الكونسرفتوار على جائزة
الطبلة الذهبية في ضبط الإيقاع .. وكذلك المركز الأول في مهرجان الدفوف المستطرَقة
من جامعة الدفرسوار.
14. يمكنني أن أرقص بمنتهى النشاط والحيويّة والحيوانيّة (لأُظهِر للناس مدى حبي لبلدي ووطنيّتي الشديدة التي تنقح عليَّ من وقتٍ لآخر) فأنا خبرة سبعة عشر عاماً قضيتها مع صاحب الفضل الأول عليَّ القرداتي عم بشندي البابوني الذي علّمني الرقص والحنجلة وشُغل حلمبوحة في جميع المناسبات الوطنيّة وحفلات الطهور حتى تحقّق لي الاتقان الكامل لعجين الفلاحة ونوم العازب .. وأشهى طبق أفضِّله هو الموز بالمايونيز ثم السوداني بالخلطة السحرية .. كما أن أَحب الهتافات إلى قلبي: "الليل الليل يا ميمون .. يا ابو فانلة حمرا" .. ومُرْفَق فيديو توضيحي لحالةٍ مشابهة.